الأستقرار الأمني
نجح الأردن خلال عقود من الاضطراب السياسي الإقليمي في المحافظة على استقراره وبناء قواعد متينة للنمو الاقتصادي، حيث تعامل مع الأزمات الإقليمية بطريقة مكّنته من بناء علاقات طيبة مع كافة دول الجوار، وأصبح في السنوات الماضية مركزًا إقليميًا للمستثمرين وأصحاب الأعمال. وقد أظهر المستثمرون ثقتهم في الأردن من خلال افتتاح أكثر من 10,000 شركة، وما يزيد عن خمسين مشروعًا تجاريًا لشركات متعددة الجنسيات. ساهمت جهود المستثمرين في خلق زخم عالي لنمو الاقتصاد تجلت آثاره في الحركة العمرانية والصناعية والسياحية المزدهرة
يمتلك الأردن جيش وجهاز شرطة متطورين ومدربين تدريبا جيدًا وفعالًا أثبتا فاعلية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وسرعة في التعامل مع أي طارئ. يضع تقرير التنافسية العالمية 2007 – 2008 الأردن في مصاف الدول الآمنة في الشرق الأوسط والعالم. حيث حصل الأردن على المرتبة 14 في العالم، والأولى في المنطقة، من حيث فاعلية خدمات الشرطة. وحصلت الأردن في إطار مكافحة الجريمة المنظمة على المرتبة التاسعة عالميًا (المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط). تثبت هذه الإحصائيات أن الأردن من أكثر الدول أمنًا في العالم.
إلا أنه نظراً لوقوع الأردن وسط منطقة صراعات إقليمية، كان عرضة لعدة حوادث إرهابية مؤسفة، أشهرها اختطاف طائرات أوروبية وإجبارها على الهبوط بالأردن ضمن أحداث أيلول الأسود عام 1970، وتفجيرات عمان عام 2005 التي قام خلالها انتحاريون من القاعدة بتفجير انفسهم في ثلاثة فنادق في عمان، وقتلوا نحو 70 شخصاً. وتحدث من حين لآخر تعميمات من سفارات دول لرعاياها في الأردن من أخد الحيطة في تنقلاتهم أو في دخولهم إلى البلاد لدواعي أمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق