العصر البرونزي .
خلال العصر البرونزي الوسيط (حوالي 2000 -1500 ق.م) نمت القرى سريعاً إلى بلدات مساحتها ( 5 – 10 هكتارات) من مستوطنات قروية صغيرة (أقل من هكتار واحد) كانت قد انتشرت في انحاء المنطقة الجنوبية من نهر الأردن حتى ضفاف نهر الزرقاء وعلى طول مرتفعات الأردن الشمالية وجنوباً حتى عمان، حيث استقر الإنسان في القرى الأولى، ومارس الزراعية، ونشأت تدريجياً علاقات تكامل بين أنماط الحياة المستقرة والرعوية، بين أوائل القرويين، الذين عرفوا كيف يستفيدون من بناء السدود الصغيرة على سفوح الجبال، مع البدو، كما نشأت علاقات بين مجتمعات متباعدة، تبادلت منتوجاتها الحرفية الخاصة بكل منها. فتطورت مواقع القرى تدريجياً لتصبح مدناً تحتوي مبان إدارية ( بلا، دير علا، إربد، السلط، عمّان)، ثم تطورت إلى ثلاث ممالك: عمّون، مؤاب وأدوم حوالي 1,100 ق م. جاء نشوء هذه الممالك في العصر الحديدي (1200 – 332 ق.م) في سياق الفترة التالية من العصر البرونزي المتوسط، الذي تميز بظهور نوع جديد من الصناعة الفخارية وبشيوع استعمال البرونز في صناعة الاسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق