الجمعة، 10 فبراير 2017

"متحف السيارات الملكي"

متحف السيارات الملكي يقع في حدائق الحسين شارع المدينة الطبية ويوجد فيه جميع سيارات الملك الحسين بن طلال عبر السنين الطويلة، وتذكرة الدخول 1 دينار للأردنيين. و 3 دنانير لغير الأردنيين

محتويات المتحف

يؤرخ متحف السيارات الملكي لجزء مهم من تاريخ الأردن السياسي، كما تعكس المعروضات تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية من خلال السيارات بدءً من تاريخ حكم الملك عبد الله الأول بن الحسين وحتى عهد حكم الملكعبد الله الثاني بن الحسين. وفي الآونة الأخيرة أصبح يحتوى العديد من السيارات والدراجات الغير متعلقة بملوك الأردن، كدراجة من القرن التاسع عشر، وسيارة البوغاتي وسيارات أخرى نادرة
كما أن الزائر يعايش أجواء أهم الأحداث التي عاصرت التاريخ الأردني عن طريق السيارات، وذلك بتزويد بعض المواقع للسيارات المعروضة بأفلام فيديو ومقاطع صورية مكررة وصور الأرشيف الموضحة عليها قصة كل سيارة والمناسبة التي استخدمت فيها.
تبدأ بداية تأريخ السيارات مع الملك عبد الله الأول التي استخدمها في إنجاز أعماله اليومية، وزياراته المنتظمة إلى القدس والقبائل العربية في البادية، كما تلقي تأريخ السيارات الضوء على حياة الملك الحسين بن طلال مع إبراز جوانب من سيرته.
ومن أهم مقتنيات المتحف: سيارة مكشوفة من نوع لينكون كابري، موديل 1952م، وكان الملك الحسين بن طلال قد استخدمها أثناء دراسته في إنجلترا، كما استخدمت أيضاً في حفل تتويجه في أيار سنة 1953م.








"محمية الشومري"

أول محمية للأحياء البرية في الأردن, أسستها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1975 م.وهي في مدينة الزرقاء في منطقةالأزرق في منطقة وادي الشومري. انشئت هذه المحية عام 1975 م قرب الأزرق في الصحراء الشرقية وتبلغ مساحتها (22كم مربع) وقد خصصت لإعادة إطلاق المها العربي الذي بدأ بالانقراض وتتكاثر فيها أنواع من الطيور البرية ويمكن لزائر المحية القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية.

الجغرافيا

تبلغ مساحتها (22) كيلومترا مربعا. تشكل الأودية فيها حوالي 60% من مساحتها الكلية وباقي المساحة أراضي مستوية ومغطاة بالحجر البازلتي (الحماد). ويتراوح ارتفاعها عن سطح البحر ما بين 510 - 680 متراً.

أهميتها

تم تأسيسها لإعادة إطلاق المها العربي في موطنه الأصلي في الأردن الذي كان مهددا بالانقراض. ويجري حاليا اكثار الغزال الصحراوي (الريم والعفري) والنعام والحمار البري السوري. وقد تم تسجيل (11) نوعاً من الثدييات في المحمية و(134) نوعا من الطيور أغلبها طيور مهاجرة. إضافة إلى (130) نوعاً من النباتات البرية، أهمها القطف والشيح والطرفة والرتم.

عن المحمية

توجد في مركز الزوار مواد تعليمية وايضاحية تشرح قصة المها العربي وصراعه للبقاء والمساعدة التي قدمها برنامج إعادة التوطين والإكثار، وهناك "رحلة سفاري" بحد أقصى 15 شخصا تنطلق داخل المحمية لمشاهدة القطيع على الطبيعة ويوجد في المحمية مكان للمبيت متوفر عبر مخيم تابع لها.





"محمية دبين"

محمية دبين إحدى المحميات الطبيعية في الأردن الموجودة في محافظة جرش شمال العاصمة عمّان، تمتد على مساحة 8.5 كيلومتر مربع من المناطق الجبلية. تأسست عام 2004، تعتبر دبين من أكثر المنطقة جفافاً في العالم التي ينمو فيها الصنوبر الحلبي، حيث يقارب معدل هطول الأمطار يقارب 440 مليمتراً في السنة.

أهميتها

صنفت دبين الأكثر أهمية في دراسة المناطق المحمية التي جرت في العام 1998، بعد أن تم إغفالها في التقرير الأصلي لعام 1979، وخاصة بعد أن أثبتت الدراسات أن دبين تعد أفضل الأمثلة على غابات الصنوبر-البلوط كما وتحتضن ما لا يقل عن 17 نوعاً مهدداً بالانقراض، مثل السنجاب الفارسي. تمتد غابة دبين على مساحة تزيد على 60 كم2 ويتراوح الارتفاع ما بين 500 و1000متر فوق مستوى سطح البحر. تتوزع الغابة فوق منحدرات من الصخور الجيرية تتراوح في الحدة. وتعد التراكيب الفيزيائية والعمرية للغابة تنوعاً فريداً، حيث تتواجد ألأشجار بأعمار وأحجام مختلفة. ويعزز هذا التنوع وجود الأودية والتي تضيف رطوبة وتحسن من جودة التربة في الغابة.

اشجار المحمية

تتوسط المحمية الغابة وتتوزع أنواع ألأشجار حسب مستوى ارتفاعات الغابة. في المنطقة المنخفضة يوجد وبشكل كثيف الصنوبر الحلبي، مع وجود عدد من الأشجار المعمرة. أما في المنطقة المتوسط يتواجد نوع من البلوط بالإضافة إلى الصنوبر. أما في المستوى العلوي من الغابة يكثر البلوط دائم الخضرة. كما تنتشر أنواع أخرى من الأشجار مثل شجر(القطلب) والفستق الحلبي والزيتون البري، بينما تتميز أرضية الغابة بوجود الأوركيد وأنواع أخرى من النباتات.

حريق دبين

تعرضت دبين لحريق ضخم في أوائل شهر سبتمبر 2008 أتى على حوالي 90 دونماً من الأشجار الحرجية وغيرها أي نحو 5670 شجرة قيقب وسنديان وصنوبر حلبي بعضها تجاوز عمره 70 - 80 سنة. ويقول باحثون إن دبين تحتاج لمئة عام لتعويض خسارتها ولتعود كما كانت.


"محمية عجلون"

محمية عجلون


تقع
 محمية عجلون على جبال عجلون الشهيرة شمال المملكة الأردنية الهاشمية، على بعد 8 كم شمال غرب مدينة عجلون. وكانت هذه المحمية تدعى بمحمية زوبيا الواقعة في منطقة برقش ضمن أراضي إربد حيث بدأ برنامج إكثار الأيل الأسمر، بعد ذلك انتقلت المحمية إلى منطقة أم الينابيع شمال غرب برقش وهي من ضمن أراضي عجلون بعد تأسيس محافظة عجلون.

نشأتها

تعتبر محمية عجلون من المحميات التابعة للالجمعية الملكية لحماية الطبيعة وتأسست سنة 1988. الذي نفذته مؤسسة نهر الأردن والجمعية الملكية لحماية الطبيعة بدعم من الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي من خلال مؤسسة الإنقاذ الأسبانية- ريسكاتي والحكومة اليابانية.

الجغرافيا

تبلغ مساحتها 13 كيلومترا مربعا وترتفع ما بين 701 إلى 1500 متر عن سطح البحر تغطيها غابات كثيفة من أشجار البلوط، البطم، القيقب، العبهر، الخروب،الزعرور، الأجاص البري والسويد. وتقوم الجمعية بإعادة وإكثار نوع من الأيائل البرية المسماة : (الأيل الاسمر) إلى هذه المحمية التي تتميز بندرتها والتي أنقرضت من المنطقة منذ أكثر من 100 عام.

التنوع الحيوي

تمتاز المحمية بتنوع حيوي وهي تضم عدد من الأشجار البرية بالاضاف إلى :
  • 200 نوع من النباتات والإزهار البرية (شقائق النعمان, الدحنون, الزعمطوط, اللوف, الحميض, الصفير, السوسنة السوداء, الأقحوان, وغيرها).
  • 30 نوع نبات طبي (الجعدة, رجل الحمامة, القدحة، الختمية, القرصعنة, العنصل, وغيرها).
  • 8 أنواع من المفترسات (الذئب, الضبع, القط البري، الثعلب الأحمر، السمور، الغريري، الواوي، الفساية).
  • 4 أنواع من القوارض (فأر الحقل, السنجاب الفارسي، النيص, الخلند).
  • 16 نوع من الزواحف (السلحفاء الاغريقية, الأفعى الفلسطينية، السحلية الخضراء وغيرها).
  • 40 نوع من الطيور(الصقرالحوام, عقاب الحيات, الحجل, الهدهد، البلبل وغيرها).

النشاطات داخل المحمية

توفر المحمية مرافق لمحبي الطبيعة وتنظم برامج يمكن للزائرين المشي داخل المحمية ويوجد فيها مخيم سياحي مكون من 10 أكواخ يتسع ل40 شخص. أيضا تقوم المحمية ببرامج تنمية لسكان المنطقة من خلال وجود قاعة حرف يدوية لتدريب بعض طاقات المجتمع المحلي المناسبة وتسويق منتجاتها.





"محمية الموجب"

 محمية أردنية ومن أكبرها، على بعد حوالي 90 كم من مدينة عمّان، على امتداد وادي الموجب، على بعد حوالي (32) كم شمال مدينة الكرك، وهو واد سحيق يمر فيه نهر الموجب وتخترقه طريق (الكرك – مادبا - عمان).

الجغرافيا

مساحة المحمية 216كم2، ويتراوح مستواها ما بين 400 متر تحت سطح البحر إلى 800 متر فوق سطح البحر. وفي أدنى مستويتها تعد أخفض محمية على وجه الأرض، ويقع جزء من المحمية على ساحل البحر الميت.
التفاوت في الارتفاع والجغرافيا حيث تتكون المحمية من سلاسل جبلية صخرية وعرة وأودية ذات مياه نظيفة دائمة الجريان في الأنهر والسيول ويمر من خلالها نهران هما نهر الموجب ونهر الهيدان اللذان يتقاطعان داخل المحمية في منطقة (الملاقي) ليكملا طريقهما سوية إلى البحر الميت. أدى إلى وجود أنماط متنوعة من الحياة البرية من نباتات وحيوانات ففي المنطقة العلوية يسود مناخ البحر الأبيض المتوسط ويليه في الارتفاع مناخ الهضبة الإيرانية وفي المنطقة السفلية يسود المناخ الصحراوي ومناخ النبت السوداني وكل هذه المناطق تتميز بوجود أنواع من النباتات والحيوانات لها خصائصها المختلفة.

أهميتها

تمتاز المحمية بوجود الينابيع المعدنية وبعض النباتات النادرة مثل زهرة الأوركيد وأشجار الطرفة والأكاسيا والدفلة والنخيل. وقد تم تسجيل (63) عائلة نباتية تضم حوالي (400) نوع من النباتات داخل المحمية.
كما يعيش فيها العديد من الحيوانات البرية مثل الماعز الجبلي و(البدن) وهو نوع من الماعز، الغزال الجبلي، الذئب، الوبر، والضبع المخططة، والقطط البرية مثلالوشق النادر الوجود في الأردن والنموس وغيرها.
كما توجد في المحمية أنواع كثيرة من الطيور بلغ عدد أنواعها أكثر من (150) من بين المحلية والمهاجرة منها الشنار والسفرج والقبرة المتوجة والابلق الحزينوالسوادية والبلبل والغراب المروحي الذنب مثل الرخمة المصرية، وعقاب البادية والعويسق وعقاب بونيللي، ويتواجد الطائر الوردي السينائي الذي اعتبر طائرا وطنيا.

عن المحمية

في محمية الموجب مواقع اثرية ترجع إلى العصور القديمة وتمتد حتى عصرنا الحاضر مرورا بالعصور الرومانية والإسلامية، يضاف إلى ذلك ما لهذه المحمية من أهمية تاريخية مرتبطة بالأديان السماوية. تقدم المحمية للسياح رحلة المغامرات في نهر الموجب والتي تتضمن السباحة والتسلق ومشاهدة المناظر الطبيعية وغيرها من النشاطات.



"محمية ضانا"

محمية ضانا:ـ تأسست عام 1989 وتعد أكبر محمية طبيعية في الأردن في محافظة الطفيلة، حيث تتجاوز مساحتها 300 كم2 من المناظر الخلابة والتضاريس المتعرجة التي تواجه حفرة الإنهدام. تمتد المحمية على سفوح عدد من الجبال من منطقة القادسيةالتي ترتفع أكثر من 1500 متر عن سطح البحر وتنخفض إلى سهول صحراء وادي عربة. تتخلل جبال المحمية بعض الوديان التي تتميز بطبيعتها الخلابة، وتتنوع التركيبة الجيولوجية ما بين الحجر الجيري والجرانيت

تنوع بيئي

محمية ضانا هي المحمية الوحيدة في الأردن التي تحتوي الأقاليم الحيوية الجغرافية الأربعة: إقليم البحر الأبيض المتوسط، ،الإقليم الإيراني الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني. [1] ولذلك فهي أكثر المناطق تنوعاً في الأردن من ناحية الأنظمة البيئية والأنماط النباتية مثل نمط العرعر ونمط البلوط دائم الخضرة ونمط نبت الكثبان الرملية ونمط النبت السوداني وغيرها العديد. كما تتميز بأنها موئل ما تبقى من غابات السرو الطبيعية المعمرة.

النباتات

تحتضن محمية ضانا أكثر من 800 نوع نباتي، ثلاثة من هذه الأنواع لا يمكن إيجادها في أي مكان في العالم سوى محمية ضانا كما أن أسماء هذه النباتات باللغة اللاتينية تشتمل على كلمة ضانا. 

تتميز محمية ضانا بتنوع فريد وكبير في الحياة البرية بما فيها أنواع نادرة من النباتات والحيوانات. فهي موطن للعديد من أنواع الطيور والثديات المهددة عالميا، مثلالنعار السوري، والعويسق، الثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي. وتعتبر المحمية من أفضل الأماكن في العالم والتي تدعم تواجد النعار السوري، كما تدعم وجود وتكاثرصقر العويسق.

تهديد المحمية

أما الأخطار الرئيسية التي تهدد البيئة الطبيعية للمنطقة لا تزال تشمل الرعي الجائر، وقطع الأخشاب، والصيد، وبشكل خاص صيد البدن وطائر الشنار.











"وادي رم"

وادي رم، ويسمى أيضاً وادي القمر نظراً لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، واد سياحي يقع منطقة حسمى في جنوب الأردن، على بعد 70 كيلومترا شمالي مدينة العقبة الساحلية. ووادي رم هو الاسم الدارج والمستخدم في الاعلام لكل المنطقة. مع ان أغلب المواقع والمخيمات السياحية توجد خارج قرية رم.
يمتاز بوجود بالجبال الشاهقة نسبيا فيه، ففيه أعلى القمم الجبلية في جنوب بلاد الشام وهما: جبل أم الداميوجبل رام.الطريق الرئيسي إلى وادي رم وقرية رم الصغيرة ينحدر شرقا من الطريق الصحراوي عند حوالي خمسة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة القويرة وخمسة وعشرين كيلومترا إلى الشمال من العقبة. ومن هناك يمتد الطريق بطول يصل إلى حوالي 35 كيلومترا عبر الصحراء وينتهي حتى وادي رم. يعتبر وادي رم من أكثر المناطق السياحية في الأردن التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم نظرا للطبيعية الموقع والتي لم يصتعها أي إنسان وإنما هي من فعل الطبيعة على الرغم من وجود نقوش ثمودية وإسلامية.
تكثر في منطقة وادي رم المخيمات السياحية التي تحل محل الفنادق كونه محمية طبيعية لا يسمح ببناء فنادق فيها.

جغرافية وادي رم

وادي رم هو جزء من منطقة حسمى. وهذه المنطقة تتميز بوجود جبال صخرية عالية متناثرة في سهل رملي واسع. وحسمى هو الاسم الشائع عند سكان البادية لكل المنطقة وتمتد منطقة حسمى بشكل مستطيل من جنوب مرتفعات الشراة ورأس النقب في الأردن إلى جنوب غرب تبوك في السعودية. جبال هذه المنطقة هي جبال من الصخر الرملي التي اخذت شكلها المميز بسبب العوامل الطبيعية من حت وتعرية في العصور القديمة.

تاريخ وادي رم

في الماضي السحيق وفي فترة اواخر العصر الجليدي (قبل 10000 سنة) تظهر البحوث الميدانية في منطقة وادي رم وجود تجمعات سكانية حيث كانت المنطقة كثيفة الأشجار وتتلقى كميات كبيرة من الأمطار وكان مظهرها في تلك الفترة بعيدا جدا عن طبيعتها الصحراوية الحالية. ووجود كميات كبيرة من المياه الجوفية في هذه المنطقة هو بسبب كثافة الأمطار في تلك الفترة.
يعتقد أن أول من وثق عن وادي رم في التاريخ هو الجغرافي الروماني تولمي Ptolemy في كتابه (الجغرافيا) وذكره باسم "اراموا" Aramaua ويعتقد يان هذه المنطقة هي التي ذكرها القرآن الكريم باسم " إرم" في قوله تعالى : {ألمْ ترَ كيفَ فعلَ ربُكَ بعاد، إرمَ ذاتِ العماد، التي لم يُخْلَقْ مثلُها في البلاد} وإن كان هذا موضوعا خلافيا لوجود منطقة أخرى في اليمن باسم " إرم" أيضا. على اية حال فالبحوث الاسكتشافية في منطقة رم اظهرت وجود نشاطا سكانيا في هذه المنطقة في الفترة ما بين 600 إلى 800 قبل الميلاد وكانت تطلق على هذه المنطقة اسم "ارام" أو "ارَم" Iram. واظهرت البحوث أيضا ان هذه المنطقة كان مشهورة لكثرة ينابيعها وكثرة حيوانات الصيد بها. اما العرب فقد سكنوا هذه المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ وظهرت لهم كتابات في فترة العرب الأنباط الذين تركوا الكثير من النقوش والمعايد التي تعود إلى القرن الرابع للميلاد. وكانت منطقة وادي رم خصوصا ومنطقة حسمى عموما ممرا للقوافل العربية القادمة من الجزيرة واليمن إلى بلاد الشام وتوجد كتابات ونقوشات عديدة تظهر هذا.

وادي رم في التاريخ العربي والإسلامي

توجد الكثير من المصادر التي تكلمت عن أرض حسمى بشكل عام والتي تظهر ان سكانهاهم من قبيلة جذام العربية. وقد ذكرها ياقوت الحموي بقوله "حسمى بالكسر ثم السكون مقصور يجوز أن يكون أصله من الحسم وهو المنع وهو: أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القُرَى ليلتان". ويقول أيضا "وحسمى أرض غليظة وماؤها كذلك لا خير فيها تنزلها جُذَام". وقد ذكرت حسمى في الشعر العربي. وقال عنترة: سيأتيكم عنى وإن كنت نائيا
دخان العلندى دون بيتي مِذودُ
قصائد من قيل امرئ يحتديكم
وأنتم بحسمى فارتدوا وتقلدوا
وقال النابغة :
فأصبحَ عاقلاً بجبال حسمى
دُقاق الترب محتزم القَتَام
ويقول جميل بثينة:
لا قد أرى أن لا بثينة ترتجى
بوادي بدا ولا بحسمى ولا شغب
اما في الاثر الإسلامي فذكرت بهذا القول: قال القتبي ومن رواية أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن سهل بن معاذ الجهني عن أسامة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول بشر ركيب السعاة بقطع من جهنم مثل قور حسمى
قال وحسمى بلد جذام
كنز العمال عن كهيل بن حرملة النمري قال‏:‏ سمعت أبا هريرة يقول‏:‏ كيف بكم إذا خرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسما جذام إذا لم تأخذوا أبيض ولا أصفر ولم يخدمكم ندراء ولا ينان ولا جرجنة ولا مارق‏؟‏ وكيف بكم إذا خرجتم منها كفرا كفرا إلى سنبك من الأرض يقال لها حسمى جذام‏؟‏ فقال قائل‏:‏ أبصر ما تقول يا أبا هريرة‏!‏ فغضب حتى تخالج لونه، فقال‏:‏ لقد ضل أبو هريرة وما اهتدى إن لم تكن سمعته أذناي ووعاه قلبي – قالها مرارا‏.
عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ ليخرجنكم الروم من الشام كفرا كفرا حتى يوردوكم حسما جذام حتى يجعلوكم في طسوت من الأرض‏.
أما المتنبي, فقد وصف رحلته الشهيرة من مصر إلى الكوفة، وقد مر بمنطقة حسمى وذكرها بقوله: لا كُلُّ ماشِيَةِ الخَيزَلى
فِدا كُلُّ ماشِيَةِ الهَيذَبى
وَكُلِّ نَجاةٍ بُجاوِيَّةٍ
خَنوفٍ وَما بِيَ حُسنُ المِشى
وَلَكِنَّهُنَّ حِبالُ الحَياةِ
وَكَيدُ العُداةِ وَمَيطُ الأَذى
ضَرَبتُ بِها التيهَ ضَربَ القِمارِ
إِمّا لِهَذا وَإِمّا لِذا
إِذا فَزِعَت قَدَّمَتها الجِيادُ
وَبيضُ السُيوفِ وَسُمرُ القَنا
فَمَرَّت بِنَخلٍ وَفي رَكبِها
عَنِ العالَمينَ وَعَنهُ غِنى
وَأَمسَت تُخَيِّرُنا بِالنِقابِ
وادي المِياهِ وَوادي القُرى
وَقُلنا لَها أَينَ أَرضُ العِراقِ
فَقالَت وَنَحنُ بِتُربانَ ها
وَهَبَّت بِحِسمى هُبوبَ الدَبورِ
مُستَقبِلاتٍ مَهَبَّ الصَبا
رَوامي الكِفافِ وَكِبدِ الوِهادِ
وَجارِ البُوَيرَةِ وادِ الغَضى
وَجابَت بُسَيطَةَ جَوبَ الرِداءِ
بَينَ النَعامِ وَبَينَ المَها
إِلى عُقدَةِ الجَوفِ حَتّى شَفَت
بِماءِ الجُراوِيِّ بَعضَ الصَدى

تاريخ وادي رم الحديث

سكنت في التاريخ الحديث هذا الوادي قبائل بدوية كثيرة وأهمها قبيلة بني عطية و الحويطات . وفي هذا اليوم تسكنه قبيلتي الزلابية والزوايدة التي تعود في الاصل إلى قبيلة عنزة الوائلية إضافة إلى عائلات من قبائل أخرى من الحويطات. وتوجد في منطقة وادي رم مدرسة عسكرية ونقطة "مركز" امني تابع لقوات البادية الأردنية. وانشئ مؤخرا في بلدة الديسة مضمارا رسميا لسباق الهجن (الابل). ويتميز سكان المنطقة بانهم لا زالوا يحتفظون بالعادات والتقاليد البدوية واللباس العربي وتربية الجمال وكل هذا كان قد اختفى من الكثير باقي مناطق الأردن. و كما قال الشاعر:
يا أخت (رم) كيف (رم) وكيف حال بني عطية
هل مــــا تزال هضــابهم شـمّا وديرتهم عـــذية
ســــقيا لعـهدك والحــــياة كــما نؤملها رضــية

السياحة في وادي رم

وبدأ ترويج هذه المنطقة سياحيا من اواخر الثمانينات بعد أن صور بها فيلم "لورنس العرب" في الستينيات. والان أصبحت السياحة هي مصدر دخل العديد من السكان الذين يعملون بها كأدلاء أو غيرها من الأعمال. وتسوق وزارة السياحة الأردنية وادي رم على أنه جزءا من مثلث السياحة الذهبي الذي يشمل وادي رم والبتراء والعقبة. وتشمل النشاطات السياحية في هذه المنطقة التخييم وجولات سياحية بين الجبال على ظهور الخيل والابل أو باستخدام سيارات الدفع الرباعي. وأيضا تشمل تسلق الجبال. ويمكن للزائر المبيت في المخيمات التي تقدم وجبات الطعام والخدمات الأخرى.

الوصول إلى وادي رم

من العاصمة عمان يمكنك سلوك الطريق الملوكي مستمتعاً بالمشاهد الطبيعية الرائعة حيث تستغرق الرحلة من (4 ساعات على الطريق الصحراوي أو حوالي 5 ساعات على الطريق الملوكي أما إذ كنت قادماً من العقبة نحو الشمال فلا تتجاوز المسافة ساعة واحدة من الزمن .

وادي رم والأفلام

صور في وادي رم الكثير من الأفلام العالمية والمحلية. أهمها